منتخبنا يبحث عن أغلي ذهبية أمام السعودية مساندة كبيرة من الجبلاية .. وحساب عسير في حالة الإخفاق
رضوان الزياتي
جماهير مصر كلها بمختلف ميولها وانتماءاتها ستكون خلف منتخبنا الوطني الليلة وهو يواجه المنتخب السعودي القوي من أجل الفوز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب العربية الحادية عشرة. تقام المباراة باستاد القاهرة ابتداء من السابعة مساء وهي تمثل الفقرة الرئيسية لحفل ختام الدورة العربية والذي يحضره الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء مندوبا عن الرئيس محمد حسني مبارك الرئيس الشرفي للدورة.. وعمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية والمهندس حسن صقر رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة ووزراء الشباب والرياضة ورؤساء البعثات العربية. وكل الأمنيات أن يكون الختام ذهبيا بحصول منتخبنا علي الميدالية الذهبية خاصة بعد أن احتكر أبطالنا في كل اللعبات معظم ميداليات المعدن الأصفر النفيس وتفوق أبطال اليد والسلة علي أنفسهم وانتزعوا ذهبيتين غاليتين في ملحمتين رياضيتين رائعتين. قلوب المصريين مع منتخبنا الوطني وهو يدخل هذا الاختبار الصعب والحرج أمام منتخب السعودية صاحب الإنجازات الآسيوية والذي وصل لنهائيات كأس العالم أربع مرات متتالية. سوريا والمكسيك ونتمني من كل قلوبنا أن يتكرر سيناريو نهائي بطولة القدم في الدورة العربية بسوريا 1992 عندما فزنا علي الأخضر السعودي في مباراة لا تنسي حسمها حسام حسن بهدف أسطوري في الوقت القاتل. لكن يخطيء من يظن أن المنتخب السعودي يمكن أن يفرط في مباراة الليلة علي اعتبار أن فرصته في المنافسة علي الميدالية الذهبية ضاعت بعد أن انهزم من ليبيا 1/2 وتعادل مع الإمارات 1/1 وتجمد رصيده عند 4 نقاط فقط.. فالتجارب والأيام أثبتت أن لقاءات الفريقين في مثل هذا "الديربي" العربي الذي لا يتكرر إلا قليلا بل نادرا لا تخضع لمستويات أو مقدمات مسبقة.. ولا أنسي ما حدث في بطولة كأس العالم بالقارات وما قاله لي هناك مدرب السعودية وقتها "ماتشالا" ليلة مباراة مصر والسعودية إنه يتمني ألا ينهزم فريقه "السعودية" بأكثر من هدف!! وبالطبع جاء كلام هذا المدرب الكبير بعد العرض الرهيب الذي كان قد قدمه منتخبنا أمام منتخب المكسيك صاحب الأرض والجمهور والذي حول خلاله الهزيمة بهدفين إلي تعادل أسطوري 2/..2 وكانت ثقة لاعبينا والجهاز الفني بقيادة الكابتن الجوهري بعد مباراة المكسيك وقبل مباراة السعودية كبيرة.. وجاءت مباراة السعودية علي عكس ما توقع الجميع وعلي رأسهم "ماتشالا" مدرب السعودية نفسه.. وفازت علينا السعودية 5/1 في مباراة دراماتيكية كانت مفاجأة للسعوديين أنفسهم!!. ولذلك فإن الحذر واجب لأن المنتخب السعودي قادر علي العودة بأكثر مما يتوقع الكثيرون.. وقد نراه فريقا آخر غير الذي انهزم من ليبيا أو تعادل مع الإمارات. وإذا كان هذا الفريق قد خسر دوافع الفوز بالذهبية فإنه لم يخسر دوافع الفوز علي منتخبنا في عقر داره ووسط جماهيره.. ومثل هذا الفوز سيكون بالنسبة لهم وبالنسبة للكثيرين غيرهم أهم من الذهب!!. لذلك فإن منتخبنا يعمل حساب ذلك كله ويضع في حساباته أن الفوز علي المنتخب السعودي يحتاج إلي مجهودات مضاعفة وتركيز شديد واستغلال أنصاف أو أشباه الفرص حتي لا يتكرر ما حدث مع ليبيا عندما فرطنا في فوز كان في متناول أيدينا!!. ظروف مختلفة وإذا كان المنتخب السعودي يواجه بعض المشكلات في هبوط مستوي عدد من نجومه وفي مقدمتهم ياسر القحطاني ومالك معاذ ومحمد الشلهوب.. فإن منتخبنا يعاني من نقص شديد في صفوفه ربما لم يحدث له في أية بطولة من قبل ونحن هنا لا نسوق تبريرات مقدمة ولكن نسجل واقعا حقيقيا.. فقد غاب قبل انطلاق البطولة وبقرار من الجهاز الفني بعدم إشراك المحترفين مثل محمد زيدان وأحمد حسن وأحمد حسام "ميدو".. واستعان فقط بكل من حسام غالي وإبراهيم سعيد اللذين لا يلعبان مع نادييهما منذ بداية الموسم من أجل إعدادهما لبطولة كأس الأمم.. وأثناء البطولة خسر المنتخب جهود نجميه سيد معوض وإبراهيم سعيد للإصابة كما خسر جهود مدافعه وائل جمعة الذي انشغل بمسألة انتقاله لنادي السيلية القطري.. فضلا عن هبوط مستويات معظم اللاعبين الذين يمثلون أندية الأهلي والزمالك والإسماعيلي ومع ذلك حاول حسن شحاتة وزملاؤه شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان التغلب علي كل هذه الظروف وغامروا بإشراك بعض الوجوه الجديدة مثل محسن هنداوي في الظهير الأيمن وأسامة محمد في الظهير الأيسر وأحمد سلامة في الهجوم في مباراة ليبيا.. وقبلها في مباراة السودان ونجحوا إلي حد بعيد ولو كان المنتخب فاز في مباراة ليبيا بهدف واحد فقط لتغني الجميع بهذه الوجوه الجديدة. من هنا فإن هؤلاء اللاعبين أمام اختبار جديد وأصعب لإثبات الوجود وتأكيد الذات في هذا النهائي الذي سيكون محط أنظار واهتمام الوطن العربي كله من مشرقه إلي مغربه!!. مساندة الاتحاد واصل سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة اجتماعاته مع اللاعبين والجهاز الفني صباح أمس وطالبهم بتحقيق الفوز ليس لتحقيق الميدالية الذهبية فقط ولكن من أجل الحصول علي دفعة معنوية كبيرة قبل خوض غمار نهائيات كأس الأمم الأفريقية وتصفيات كأس العالم. قال إنه وجد الإصرار في عيون اللاعبين ومعنوياتهم مرتفعة جدا وأنهم عازمون علي تحقيق الفوز. من المنتظر أن يمثل منتخبنا الليلة: عصام الحضري. ومحسن هنداوي. وهاني سعيد. وشادي محمد. وعمر جمال. وحسام غالي. وحسني عبدربه. ومحمد أبوتريكة. وعماد متعب. وأحمد سلامة. تعويض علي الجانب الآخر فإن المنتخب السعودي يتربص بمنتخبنا الليلة لانتزاع فوز يعوض إخفاقاته غير المتوقعة في هذه الدورة.. ويحاول البرازيلي "إنجوس" حفظ ماء وجهه بعد أن خدعه التونسي فوزي البنزرتي وانتزع منه فوزا غاليا وقاتلا في الوقت بدل الضائع.. ثم خدعه الألماني بيرنارد توم المدير الفني لمنتخب الإمارات وانتزع منه تعادلا مستحقا 1/.1 من المنتظر أن يمثل المنتتخب السعودي: باسم المسيليم. وأحمد البحري. وأسامة موسوي. ورضا تكر. وكامل الموسي. وعمر الغامدي. وسعود كريري. وتيسير الجاسم. ومحمد الشلهوب. وياسر القحطاني. ومالك معاذ
موضوع: منتخبنا يبحث عن أغلي ذهبية أمام السعودية 
السبت نوفمبر 24, 2007 2:52 pm
جماهير مصر كلها بمختلف ميولها وانتماءاتها ستكون خلف منتخبنا الوطني الليلة وهو يواجه المنتخب السعودي القوي من أجل الفوز بالميدالية الذهبية لدورة الألعاب العربية الحادية عشرة. 
